أحيانا يحدث خلاف بين المصمم والمسوق حول التصميم الإعلاني
حيث أن المصمم يصر على جعل التصميم بسيطا غير مليء بالنصوص والتفاصيل الكثيرة، وموصلاً للرسالة المطلوبة بشكل مختصر أو بشكل ضمني للمعنى بحيث يجعل المشاهد يفكر في المحتوى والهدف منه ويستنتج المعنى بنفسه. لأن المشاهد من وجهة نظر المصمم يجب أن يلمس الاحترافية في التصميم واتباع القواعد الصحيحة التي تهدف إلى جذب انتباه المشاهد وعدم ازعاج عينه عند الرؤيا.
أما المسوق لا يهمه بساطة واحترافية التصميم بقدر ما يهمه توصيل الرسالة المطلوبة بشكل واضح وصريح، حتى ولو امتلأ التصميم بالنصوص. لأن العميل من وجهة نظر المسوق يريد أن يرى جميع التفاصيل بوضوح دون إخفاء لبعض التفاصيل التي قد يسأل عنها، لأنه سيتخذ قرار الشراء من عدمه، وهذا القرار بالنسبة له ليس سهلا، بل قرار محفوف بالتردد والقلق خصوصا عند الشراء من شركة لم يجربها من قبل.
يجب أن يتفهم كل طرف للآخر في وجهة نظره في تحقيق النتائج المطلوبة.
لا يجوز أن يكون التصميم مليئاً بالنصوص والرسوم التوضيحية لكل نص، لأن تصميم بهذا الشكل لن يساعد في بناء البرند الخاص بالشركة، وسيكون شاذاً عن طريقة تصميم بوستات السوشال ميديا داخل الصفحات وعن الهوية البصرية ككل.
ولا يجوز أيضاً للتصميم أن يحتوي على بعض الغموض الذي يستدعي العميل لاستنتاج المعنى عند رؤيته للإعلان، بل يجب أن يحتوي على صورة أو رسوم توضيحية أو عينة من المنتج أو الخدمة التي يريد المسوق من العميل أن يراها بشكل واضح وصريح.
يمكن للمصمم أن يوضح الهدف من الإعلان بتصميم بسيط وواضح، يحتوي على أهم المعلومات الأساسية كنصوص، ولدى المسوق مكانين يوضح فيهم بقية المعلومات اللازمة، وهي في النص الإعلاني (النص الأساسي) الذي يتموضع فوق التصميم في الإعلان، وفي النص المصغر (العنوان) الذي يتموضع جانب زر التواصل أسفل التصميم، واللذي يستطيع فيه كتابة نص صغير تحفيزي كالسعر أو الخصم أو أي عبارة تشجع العميل على اتخاذ إجراء (أكشن).



